Wednesday, February 22, 2012
Saturday, July 02, 2011
تنفيسة ٧
أغَاية الدين أن تحْفُوا شَوَارِبَكُم يا أمةٌ ضَحِكَت مِن جَهلِها الأُمَم
المتنبى
***
شوف يا عم، أول ما تبقى حوت صُغنن وتبنيلك أول عمارة هتلاقى حاجة إسمها العوايد لازم تدفعها، متحيرش نفسك كتير! فيه حل يخليك متدفعش العوايد والناس تدعيلك بطول العمر ومحدش يقدر يفتح بوءه معاك بكلمة!
إلغى الجراج وإعمله جامع.
تبقى ماشى يوم الجمعة ساعة الصلاة وتلاقي عمارتين جنب بعض تماماً وكل واحدة فيهم واخدة الجراج بتاعها زاوية متر فى متر وميكرفون عالى -الصوت والمكان- ولوجود ظاهرة إسمها حيود الصوت، يتداخل الصوتين وتلاقى نفسك واقف فى الشارع سامع طنين، أشلاء خطبتين شغالين فى وقت واحد وكل خطيب عامل إستعراض بعلو صوته، وكأنهم إتنين بياعين واقفين على بالة شرابات صينى وبيشدوا الزباين من بعض.
المنظر ده بقى شئ عادى يتكرر فى كل شارع مع كل أذان، والأقسي من كده إن إحنا-ورغم رفضنا كلنا ليه- إلا إننا إتعلمنا نتعايش معاه و نتقبله زي حاجات كتير تانيه، نسينا إن لنا القدرة على الفعل وعلى الرفض.
هذا هو ما يحدث عندما نفقد الإحساس بقيمة الأشياء، وتسود السلبية والتبعيه وما ورثناه عن الأجيال السابقة إن مافيش فايدة وإنك أحسنلك تمشى جنب الحيط و متبقاش بتاع مشاكل وأهي ماشيه و يعنى هي جت على دي؟!.
بطلنا نعمل أى حاجة بحماس وبقلب، نسينا إن أساس الحياة الإخلاص فىما نفعله والإتقان والتفانى فيه، مقدرش انكر إن جيلنا إتربي علي قبول ما يقدم له وليس له الحق في الإختيار جيل إتربي على أن يكون مفعول به وليس فاعل، فأصبح كل ما حوله ثوابت لا يصح مناقشتها ولا يصح البحث وراءها، واقع لا يمكن تغييره، ومحرمات تودى على النار حدف، الكلام ده ينفع لما كنا صغيرين لكن إحنا دلوقتى كبرنا و قرينا و شفنا، ومن حقنا نفكر ونقرر ونغير.
يا جماعة، عصر الفارس اللي هييجي على الحصان الأسود شايل سيفه و يرفع عننا الظلم ويحقق مطالبنا فى يوم وليلة إنتهى، أبو زيد الهلالى وعلى الزيبق الله يرحمهم، الزمن ده زمن الكل واحد و الواحد كل، لو مش هنثق في بعض ونِدّى فُرص لبعض ونتواصل ونقبل بعض علي عيوبنا، ابداً مش هنوصل لحاجة لو حصل بدل التغيير ميت تغيير.
***
احتفاظ الجراج بوظيفته و تخفيف عبء شوارعنا -اللي هى ضيقة خِلقه- من العربيات المكدسة فيها، نفعه اكتر بكتير من تحويله إلي مصائد بشرية لا تمت للدين بِصِلة وتسميتها جامع و-لست بمفتي لكن- ثوابها أكيد اكتر.
أدعو إلى مقاطعة المصائد البشرية وبلاش سياسة نخطف ركعتين عالماشى، ده أول طريق النفاق.
روحوا السلطان حسن والرفاعى والأزهر و مارجرجس عشان تعرفوا إن مكان العبادة يفرق كتير أوى فى العبادة.
***
dada
الـ(دادا) دي حركة فنية بدأت بعد الحرب العالمية التانية في أوروبا بهدف الثورة على جميع الرموز والمعتقدات التى تم إستغلالها لتحقيق أهداف عنصرية أو/و إستعمارية و اللىوصَّلِت البشرية لكمية الخراب دي. رفضوا إنهم يمشوا ورا إللى المجتمع بيقول عليه بدون تفكير، رفضوا كل القواعد الثابتة والكلاشيهات، حتى الأسم إختاروه زي ما يكون طفل لسه بيتعلم الكلام عشان يقولوا للناس: اتعلموا من الأول تاني لأن كتير من اللى إتعلمتوه غلط.
هى دى الموناليزا اللى إنتوا طالعين بيها السما! طب أهى بشنب...
إستهانوا بكل الثوابت ودعوا إلى إعادة التفكير في كل القواعد (الفنية، الدينية، السياسية،...) وعملوا فرق كبير في تاريخ أوروبا الحديث.
***
صلبان وسبح متعلقه في مراية العربية، مصحف على التابلوه، قرآن شغال فى بيت فاضى،ستيكر سمكةوقرش، وأخيراً ستيكر الشهادة بعرض إزاز العربية وتحتها سيف! الرموز والنصوص الدينيه لها إحترامها و خصوصيتها ووظيفتها ولا يليق التعامل معها على إنها حجاب أو بركة أوللمنظره والفشخره الكدابة،
وبعدين إيه علاقة السيف بالشهادة؟ ليه نربط رمز دينى برمز دموى وبعدين نستغرب لما الناس تبصلنا على إننا دمويين، تنقلب الدنيا ولا تقعد لو حد قال إن الإسلام إنتشر بحد السيف، ونَدَّعى إن الدين تسامح!!
***
“معيار النضج هو القدرة على مقاومة الرموز، لكن الجنس البشري يصغر طوال الوقت”
شارل بودلير-غابات الرموز
***
“أنا مراتى لسه جايبلها غسالة أتوماتيك وساعات أخش عليها ألاقيها قاعدة بتغسل على إيدها، وأقولها إيه ده يا ست، تقوللى الغسيل ع الإيد ده أصله مزاج”
سواق تاكسى-مصر القديمة
***
كاف
إحنا - سبتمبر ٢٠٠٦
تنفيسة ٦
شوف يا حوت يا صغنن عندك فرصة ذهبيه لا تعوض في الشهر الكريم تغسل بيها ذنوبك وانت حاطط رجل علي رجل ،تطلع تحج... بس إيه مش زي حج يا سيدي ده حج بيزنس كلاس تاكل كافيار ومارونج لاسيه و تكون علي أول طيارة طالعه وأول طيارة راجعه والناس كلها هتتكلم عنك و تتحط مع الحيتان الصغننين اللي يعرفوا ربنا في لوحة الشرف... كل ده يا سيدي الفاضل عارف بكام؟!! 65 الف جنيه لا غير يابلاااااش!!! مش بقولك فرصة متتعوضش؟!
= الذ تعليق سمعته: ده مش غسيل ذنوب يا جماعة ده غسيل أموال!!!
***
طيب مواصلاتنا زبالة ولا يمكن الإعتماد عليها إذا كنت عايز تحافظ علي أعصابك وعلي مواعيدك.
طيب مية الحنفية متنفعش للإستخدام الأدمي عشان مليانه بلاوي الدنيا والأخرة وكلور للصبح!!
طيب التليفزيون الرسمي كله ملخبط وأفلامه كلها قديمة و متكررة و برامجه مملة و مواعيده ملخبطة!
طيب الفاكهة والخضار بتوعنا ملهومش طعم و كلها كيماويات!!!
الحلول المقترحة: تشتري أو تخلي دادي يشتريلك عربية و إشرب ميه معدنية و هات دش و إشتري خضار عضوي عشان تضمنه...
الحلول دي حقيقي مقبوله لكن هل هي دي احسن الحلول اللي تناسبنا؟ هل الأحسن إني اشرب ميه في أزايز بدل ما مية الحنفية تعالج بذمة اكتر من كده شوية؟! هل الخضار ابو كيماويات ده مالوش حلول تانية في بلد محبوس ورا سدها العالي أطنان من الطمي مش لاقي اللي اللي يطلعه و يستصلح بيه الصحرا ،بدلا من توشكا اللي مش سامعين حاجة عليها بقالنا زمان؟
قبل أن نلجاء للبدائل الأسهل لحل مشاكلنا و اللي في الغالب بتكون من تقديم الشركات العالمية! نحاول أن نجد حلول مناسبة لبيئتنا و ظروفنا المادية و البشرية حتي و إن إختلفت عن الحلول المستخدمة في العالم كله...
كاف
إحنا - إكتوبر ٢٠٠٦
تنفيسة ٥
اهلا بيك يابنى... اهلا بيك فى المكنة..
لعب اطفال وفانوس رمضان بيغنى وسجادة صلاة تبين لك القبلة منين ,ملابس حريمى ورجالى وأطفالى و و و...من الإبرة للصاروخ يا سيد وكله برخص التراب وتلاقيه فى كل حتة حواليك ف المواصلات وع الارصفة و حاجات منها توصللك لحد البيت عشان ست البيت تقلب براحتها و البيت كله يقلب فى البضاعة و خصوصاً لما تكون حاجات فيها خصوصية حبتين من ملابس داخلية و شرابات حريمى و حاجات من دى, وكله ماركة الحاج يونج الصينى حتى البياعين!!
تلاقى بياعة شبرونص و شايله شنطة قدها مرتين و معبيه فيها بضاعة محل فى الشواربى و على كل لون يا بطسطة وعلى كل المقاسات والألوان يا بضاعة, أرض معارض متنقلة على باب بيتك! و بتتكلم عربى زى اللبلب وتاخد و تدى وتفاصل معاك للصبح و فى الأخر تلاقيه منتج على قدر كبير من الجودة و مناسب للذوق المصرى تمام! الكلام ده حصل إزاى ؟! الناس دى وصلت لكدة إزاى؟! خللوا البياعين يقولولك و بكل ثقة لما تحاول تفاصل فى سلعة ما: "يا بيه ده صينى!"
*قبل أن ندرك أهمية دراسة السوق وأهمية التعرف على رغبات و اتجاهات المستهلك. ماذا يجذبه إلى منتج معين ويخليه ياخد قرار إنه يشتريه... عملت الصين الواجب ده من سنين و إبتدت تقدم منتجات بتسد فجوات فى السوق وتقدم بدائل حلول بأسعار منافسة...أنا فاكر أيام سجادة الصلاة أم بوصلة أول ما نزلت, كانت إختراع و ماكانش فيه بيت إلا و فيه واحدة, ومؤخراً و فى الشهر الكريم السوق كان غرقان سبح حديد شكلها شيك تماماً و بجنية و جنية ونص...وكله صنع بفخر فى الصين!!
المنجات الصينى على عينى وراسى فعلاً وشابوه لكل الصينيين على المجهود الخرافى اللى بيعملوه وغزوالمنتج الصينى مش عندنا وبس لو كانت الهدايا فى كل الأماكن السياحية فى أمريكا وهدايا المناسبات من هالويين و كريسماس كله صينى يا محترم, مع إحترام فرق الجودة فى المنتج اللى بيوصلنا هنا عن اللى بيروح أمريكا و أوروبا لأن معروف إن المنتج الصينى اللى تلاقيه فى أمريكا مش هتلاقيه ولا حتى فى الصين نفسها -لأنه طالع من مناطق صناعية مؤهلة للتصدير فقط لأمريكا زى ال( كيز*** ) بتاعنا مع الإختلاف فى الشروط و الضوابط بالطبع- إلا إنه نصر كبير للمنتج الصينى و كل ده لأنهم عرفوا يدرسوا إحتياجات كل سوق بيخشوه كويس و يستجيبوا لمتطلباته بأقل الأسعار. كل ده جميل إعتراضى مش على المنتج الصينى ولكن على إنعدام الوعى من تجاهنا كمستهلكين لنفعية ما نستهلكه و جودته بالنسبه لقيمته المادية Value Of money وموقفنا السلبى فى دراسة سوقنا المحلى والإنتظار حتى تنتهى الأسواق الأخرى من دراسته بدلاً منا وتقديم بدائل تناسبنا أو
بيوهمونا بكده!!
مش الصين و بس اللى بتستغل نقطة الضعف دى لو بصيت حواليك فى الحاجات اللى بنستهلكها كل يوم بنظرة حيادية تلاقى حاجات صعب أن تعقل..إيه الميزة الجامدة اللى تخلينى أشترى ميه معدنية مستخرجة من بئر جوفى فى قليوب!! هى دى نقطة الثقة اللى تخلينى أشترى إزازة مية؟! هى قليوب دى بعيدة عن التلوث والبلاوى اللى بنشتكى منها؟ لكن الماركة اللى على الإزازة تخلينا نشتريها و إحنا مغمضين لأننا ورثنا إننا نثق فيها وفعلاً المية دى عاملة مبيعات قوية جداً وكسبت شعبية قوية جداً. يللا ناكل قمح أمريكى فاخر, آه أمال ايه أصل القمح بتاعنا هنصدره!!! ودنك منين يا جحا! بس خللى بالك, القمح بتاعنا معليهوش عام أمريكا ولا بيتعبى بشياكة ولا له دعاية بالشىء الفلانى فى كل وسائل الإعلام!! يطلع فيه إشعاع بقى أو يكون معدل وراثياً و عليه مشاكل وحظر فى بلاده دى مش مشكلتنا بقى!
الأهرام-الصفحة الأولى- الأحد 29مايو 2005
"اكثر من 40 تقرير عن إصابة رجال بنوع من العمى بعد تعاطيهم عقاقير لعلاج الضعف الجنسى أغلبها يتعلق بالفياجرا"
و شبكة ال بى بى سى قالت إنهم كانوا 50 حالة.
بعد نشر هذا الخبر بفترة قصيرة بدأت حملة دعائية مكثفة فى التليفزين و الصيدليات ووسائل دعائية أخرى للفياجرا و "العبرة بالصلابة" يا معلم!. وعدى الخبر كأنه لم يكن.
مش قصدى إنى أكون من الناس بتوع نظرية المؤامرة اللى يحسسوك إن العالم كله هدفه إنه يضرنا, لكن فى عصر التكتلات الإقتصادية والأسواق المفتوحة مينفعش نقفل نفسنا عن العالم والأسواق الخارجية لكن بدون الوعى اللازم بإيجابيات و سلبيات ما نستهلكه و نعرف إن مش أى حاجة جاية من برة تبقى هى الأحسن و فيها مصلحتنا..زى ما أسواقنا منفتحة لازم عقولنا تكون منفتحة زيها ونفضل فى حالة تساؤل وبحث عن المناسب و الأفضل.
*** سقفة كبيرة أوي للقلمين بتوع بلال فضل و عمرو سليم في الدستور للكاريكاتير اللي حسيت إنه بيعبر عن التطور الملحوظ فى برنامج البيت بيتك و الأداء الاعلامى بتاعنا عموماً فى الفترة الآخيرة
كاف
إحنا - نوفمبر ٢٠٠٦
تنفيسة ٤
........ سلام علي طول السلام للبولاقية
ولما نقول بولاق يعني الادب والاخلاق
وتحية للحاج سعيد وصُحبته اللي منورانا
واللي ميعرفش الحاج سعيد يبقي مات من اربعين سنة .......
***********
لو كانت الطبيعة لا تبتهج للدماء
لجعلت السُبل إلي الخير أكثر سهولة
(شاعر مش فاكر إسمه)
******************
KOSHER
ما بين الدقة والشطة وطنطنة المغرفة علي حلة المكرونة، رز وعتس وبصل متحمر، وف محل كشري من محلات وسط البلد، وفي انتظار الطبق السوبر يوصل ولقيت نفسى بتسألني:” تعرف يعني إيه كشري؟”......
يا نهار أبيض بعد العشرة الطويلة دي كلها مع الكشري والصولات والجولات في جميع محلاته ف الجمهورية ومعرفش معناه ايه أما صحيح إخص عليا !!!
إنما صحيح معناها إيه؟ أصل الكلمة؟ مين اللي إخترع تاني اشهر اكلة ف البلد بعد الفول والطعمية وبتنافس علي المركز الاول ساعات؟!!
عندك إجابة؟
سألت كتير ودورت ملقيتش ليها أثر ومحدش عارفها، قالولي: “دي يا إما فارسي أو تركي..... ممممم ....” طيب النت اللي مسبش كبيرة ولا صغيرة؟ مفيش أثر.....مطولش عليك لا تنام مني، إفتكرت محلات الكوشر اللي كانت في امريكا ودي كانت محلات بقالةوأكل لليهود، المسلمين في أي مكان سواء أوروبا أو أمريكا ميشتروش اكلهم غير يا إما من محلات متبعة الشريعة الاسلامية يا إما من محلات الكوشر.
كوشر: هي كلمة عبرية تعني مناسب أو ملائم، وهي تستخدم مع الاكلات في العادة ولكن يمكن أن تستخدم مع أي من الطقوس الدينية. ولما تتقال علي أكل يبقي معناها إن الاكل ده صالح، لان اليهود عندهم قيود علي الاكل -المتدينين منهم طبعاً- مبيكلوش لحوم غير لو كانت مدبوحة بطريقة دبح اسمها (شيهيتا)وفيها الحيوان لازم يدبح بأسرع ما يمكن وبأقل الم، و ممنوع اكل الخنزير و الكابوريا والجندوفلي والجمبري-الاسماك القشريه-كمان اجزاءمعينة في الحيوانات الكوشرهي اللي تصلح، غير كده فيه شوية قواعد في ايه ممكن يتاكل مع ايه. عملية تحضير الكوشر نفسها إسمها كوشرينج، معنديش مرجعية إذا كان الكشري ده فعلاً إختراع يهودي ولا لأ إالا التشابه القوي في الأسماء ده وكمان انه فعلاً يمكن إعتباره كوشر لليهود.
اليهود -متخلطوش بينهم وبين الإسرائليين والصهاينه أرجوكم- كانوا عايشين معانا وكان ليهم دور في حياتنا وتاريخنا، وكنا عايشين مسلم ومسيحي ويهودي في مكان واحد، فرح واحد و هم واحد، المصلحة واحدة ومحدش كان يدري ده ديانته ايه ولا ينتقد تفاصيل في المعتقدات والنكت بتطلع علي القساوسه والشيوخ والحاخامات من غير حساسيات ولا نخوة فارغة، افتكروا شملا، وصيدناوي، افتكروا حسن ومرقص وكوهين الفيلم، افتكروا ان لغاية النهاردة حارة اليهود لسه بإسمها، افتكروا ان الانسان عمره ما هيكون انسان قبل ما يتقبل الجميع ويتواصل مع الديانات والمعتقدات والافكار المختلفة عنه من منطلق التفاهم وليس من منطلق التحدي او انا احسن منك. هي دي حكمة الاختلاف، حكمة ان نحيا
*******************************
هيا نصنع ارهابي
صور الارهابيين المنشورة في جميع جرائدنا مثال حي لإنعدام الاخلاق والسطحية والنظام القبلي الذي نحيا فيه، التمثيل بالجثث حرام حرام، ما اراه في الصور هو عجز النظام عن إصدار أي فعل إيجابي تجاه ما يحدث، وتشفي ساذج يبلغ العَتَه، أري إثنان من البشر بلغ بهم العجز والضجر وفقدان الامل في أي تغيير مداه، أري إثبات جديد أن النظام الذي نخشاه و نعمل له حساب و نَسُبه ونتهمه بالقصور والعجز هو شئ ليس له وجود من الاساس وإنما سراب مستمر بالقصور الذاتي، هش لدرجة مخيفة، ويالها من حرية صحافة عندما تُنشر صور من الواضح تماماً أنها منشورة بأمر النظام، العجز والعَتَه هما سمتان نعرفهم عن ظُهر قلب لنظامنا المجيد، ما يهمني فعلاً هم اطفال ستكون هذه اللقطات الوحشية جزء من ذاكرتهم وتكوينهم، التعود علي مناظر القتلي هو أول وأخطر خطوات تجنيد ما يسمونهم بإرهابيين وإنتحاريين،
رحمةً بنا يا ساسة، رحمةً بالاخلاق، رحمةً بجيل تدمرونه و تهونون في عقله قيمة الجسدوالحياة، مهلاً بنا، اتقونا، كلنا قنابل.
*******************************
......يا راجل أمن إيه بس، لسه من إسبوع كان عندي اتنين ظباط قعدو يسكروا لغاية اربعه الفجر وبعدين قلعوا هدومهم ونزلوا البحر، وسابوا الطبنجات بتوعهم معايا.......
(مسئول عن منتجع في نويبع)
*******************************
أهو كله اكل عيش
ثقافة الفاست فوود سيطرت علي حياتنا، الفاست فوود مش مجرد اكل، ده اسلوب حياة لها قِيمها ومقاييسها الخاصة، اللي بيعبر عنها النهارده الجملة اللي بتنتشر بسرعة جداً و هي:” ظبط الشغل أهم م الشغل”
يعني إصرف 99٪ من راسمالك علي المظاهر والدعايةو التسويق وعلاقات عامةو واجبات(ظبط شغل) واصرف 1٪ علي المنتج بتاعك (الشغل)؛ سندوتش الهمبرجر اللي بتدفع فيه خمستاشر وعشرين جنيه لا تتعدي تكلفته الحقيقيه جنيه واحد!!!
من أول المدرس اللي كان بيخش ف الحصة يهرج ويتريق ع الطلبة ويحكي نكت ويفطسنا م الضحك ويشرب معانا سجاير وكذلك في دكاترة الجامعة ومعيديها، لغاية برامج التفاهه التليفزيونية من قبيل:”وفنانتنا الكبيرة بقي بتحب تصيف فين؟!!وبتقري النص كام مرة؟! وكام حب ف حياتك؟ وإيه حل مشكلة المواصلات في رأيك كخبيرة في الهِشِكْ بِشِكْ؟!”
ولما نعرف إن صورة اللبن الطازه اللي بنشوفها ف الاعلانات دي ومليانه بقاليل وحركات ما هي إلا بويات بيضا والبقاليل دي كور بلاستيك، والشوربة الطازه اللي ف الاعلانات والخضار عايم علي وشها ما هي الا جيلي متثبت غلي وشه حتت الخضار، ولما تجربوها هتلاقو الخضار دايماً ف القعر!!!! كام مرة جالك الساندويتش اللي بتطلبه فيه أي شبه من الساندويتش اللي ف الصورة؟
بعد ده كله لازم تعرف قد إيه صعوبة إنك تلاقي منتج يستحق ما تدفعه فيه (تمنه فيه) له نفع حقيقي، بمعني اخر حاجة بتشتريها مش حاجة بتِتبَعلك!
سيدي الفاضل انت بتتاكل علي قفاك كل يوم، اكتر من مرة
سيدي الفاضل انت بتتاكل علي قفاك حالياً
المجلة اللي بين ايديك دلوقتي دي مثال لمنتج جرفه تيار الفاست فوود؛ لما ابتدينا كنا عايزين نقدم قيمة حقيقية وخدمة مميزة قبل أي شئ، حالياً فُقت لقيت إن المجلة مبتقولش حاجة تقريباً، قلب كده وشيل الصفحات اللي معمولة عشان الهجايص، من أول الابراج و التسالي بتاعة الناس الفاضية، ثم صفحات الحفلات عشان الشباب اللي عايز يتفرج علي شوية دلع ويقول :”فين يا عم إحنا وفين الكلام ده، جتنا نيله ف حظنا” وبعدين الاعلانات عشان ناكل مْم، وصفحة عشان نضحك تاني ونسأل ناس ساذجة أسئلة ساذجة وبالتالي يجاوبوا إجابات ساذجة وبعدين يروحوا يشتروا المجلة عشان يتفرجوا علي نفسهم ويقولوا لاصحابهم، وبعدين الصفحات الكلاشيهاتية اللي بنعرض فيها افلام القنوات الفضائية، مين لسة عايز يعرف ايه اللي ف التليفزيون حد يقوللي إنه فعلاً حاسس إنها بتقدم حاجة ليها معني أو وزن بعد ما كل قناة بتبعت رسايل الموبيلات بالافلام و بتوزع البرنامج الشهري ببلاش ف كل حتة، والافلام العربي أنا عن نفسي متخشش ذمتي بشلن، أما المواضيع -رغم إن فيه منها حاجات ليها موضوع يستاهل نتكلم فيه فعلاً-فمعلجتها وإسلوب عرضها فيه خفه وسطحية إلي حد كبير والسبب واضح؛ الناس عايزه كده، (لا أستثني نفسي من هذه الخفه بالمناسبة)، مش هي دي الحاجات اللي تخليني انزل أدور علي مجلة كل شهر و أحس إنها بتضفلي حاجة جديدة، أو بتفتحلي باب معرفة، بتنورني فعلاً.
مطب الفاست فوود ده بيتكرر كتير، نفس السيناريو، ناس تبتدي وهما بيقدموا شئ حقيقي ويبقي ليهم جمهور يمشيلهم بلاد و يقدرهم فعلاً ويدور عليهم و بعدين فكر السوق يسرقهم ويبتدوا هما اللي يجروا ورا الناس عشان يزودوا الجمهور، حاضر في عقلي من الامثلة فرقة وسط البلد مثلاً، بعد ما كانوا زمان من كام سنة بيدوروا فعلاً ورا فن للفن؛ شعر للشعر ومزيكا للمزيكا، كان جمهورهم مش زي النهاردة لكن كان جمهور متنقي بالواحد، ناس فعلاً بتقدرهم، مقدروش يكملوا علي نفس الخط؛ الكلام والمزيكا عشان الناس ترقص والسكسكة والشخاليل بقت هي الاساس، فتحي سلامة هو كمان خسارة كبيرة أوي، فنان تجريبي وبرضه كان بيلعب لكيفه واللي عايُزه يدور عليه، مش هنسي ابداً إني حضرتله حفلة ف سنة من السنين في مسرح الجمهورية وكان الجمهور لا يزيد عن تمانيه عشان كان فيه ماتش كورة مش عارف مين و كانت من أحلي المرات اللي لعب فيها.....
سواء إحنا أو فتحي أو وسط البلد و غيرهم كتير في مجالات مختلفة كلهم ليهم جمهور وفيه ناس بتحبهم زي البيج ماك بالظبط.
هل محتاج أقول إن كلامي ده من أملي ف إن يحصل تغيير، تحصل نوبة صحيان، قبل ما تتحول كل حاجة بنحبها لأشياء باردة بِلا قيمة؟ لسة بكتب هنا ولسه باروح لوسط البلد من وقت للتاني و كلي أمل في تغيير للأحسن.
وبعد ده كله لا يمكن إني أنكر تقديري لجميع اللي بيعملوا مجهود، حتي و لو غلطوا.
كاف
إحنا - مايو ٢٠٠٦
تنفيسة ٣
الست، الفول، باسبور امريكاني وسعد سعد يحيا سعد
الهوية؟! -يعنى ايه؟! آه مصرى، -بس كدة؟
مصري وخلاص؟ طيب أنا عندي عرض ظريف إيه رايك لو خدت منك بطاقتك و باسبورك وكل اثباتات شخصيتك، وعملتلك بطاقة امريكاني، بقيت امريكاني اهو... ممكن تقلع ف الشارع وتمشي سكران الساعة تلاتة الصبح قدام مجمع التحرير ولو حد كلمك تشتمه بمامته وتديله علي قفاه و.....واكتر وف الأخر تطلعلوه البطاقة الأمريكاني ينخ و يوطي علي إيدك يبوسها عشان تكمل شتيمه، ممكن كمان تاخد الحتة بتاعتك وتعملوا قلة ادب ف وسط الشارع من غير ما حد يكلمك ومش بعيد يعينولك عسكري خصوصي بفوطة، كل مصالحك هتتقضي ف ثواني والكل هيحسدك لكن.....هل التفكير إتغير؟ الإحساس، بقيت بتستحمي اكتر؟!الاكل اللي بتحبه والمزيكا اتغيروا؟ الناس اللي بتحبهم.
الهوية معني اعمق من عنوان علي ورقة, مش الجنسية ولا البرج بتاعك لاديانتك ولا الدرجة العلمية ولا ساكن فين، كل ده جزء من هويتك بس مش الاساس، معني مجرد, غير ملموس ولا يوجد له تعريف مباشر،
إمتي بحس إن انا مصري أو إني انتمي للبلد دي وإنها تستاهل الهم اللي الواحد بيشيللو منها كل يوم اكتر من اليوم اللي قبله:
*بعد يوم شغل طويل وقعدة ع القهوة مع ناس كفرانة وطلعان ايمانها في تنويعة قرف منفردة، اللي قرفان من الجواز واللي كفران ف تحضير رسالة دكتوراه واللي بقالة فترة عنده حالة هياج جنسي مفيش حاجة عايزة توديها واللي قرفانه من اهلها...الخ، وتشتغل الست ف الراديو، يا سلام لما الكل ينسي همه وتلاقي الروس والرجلين ولايات الشيشة بتتهز مع المزيكا والدندنه تشتغل، وجلجلي يا ست.
*ف الغالب بعد ليلة زي دي لازم النهاية تكون علي عربية فول (حسب المنطقة اللي نكون فيها) بس المشترك بينهم ان العربيةلازم تكون خضرا مبهدلة مكتوب عليها الصبر جميل أو شئ من هذا القبيل و كأن اللي عملها بيطيب خاطرنا ويقولنا انا حاسس بيكوا، وكل واحد يشد صندوق حاجة ساقعة فاضي أو علي العربية علي طول أو -لو ربنا فاتحها علي صاحب العربية- بتكون ترابيزات من بتاعة عمر أفندي موديل 83 عليها مفرش بلاستيك من أبو ورد أو من غير، عليها شفشق المية الالمونيا و طبق ملح وفلفل وشطة،
-تؤمروا بإيه يا بهوات.....؟!
وتبتدي المعركة -مين عايز بيض؟ فلفل حراق بقي يا برنس؟ اتنين حار وتلاته عادة وتظبيطك بقي السلطة والبابا غنوج والبصل والبطاطس والبيض و......كله ف اطباق المونيا معضعضة مستحيل تفضل ثابته مكانها طول ما انت بتاكل، لو ف وسط البلد يبقي طبعاً عربية سعد الحرامي تكسب بلا منازع يكفي إنه لما يسْخَن ويفرح بنفسه ويبتدي يهتف :”سعد سعد يحيا سعد” راجل ينسي الهم لوحدة، شوية والطلبات تنزل وتبتدي المهرسة.
الاحساس اللي بيكون موجود بيننا و احنا في قعدة زي دي ملوش عندي تعريف، لكن ده من الاوقات اللي بحس فيها فعلاً إني انتمي للمكان والناس دول وبتجمعنا هوية واحدة.
الهوية في المجموعة ان عندهم نفس مفاتيح تفسير الرموز المحيطة بيهم، لما الست تقول آ ه ه ه ولما تقعد تعيد ف الجملة الواحدة خمس و ست مرات لازم نتسلطن ونقول الله يا ست. الرموز المشتركة دي -الصغيرة منها قبل الكبيرة- هي اللي بتشكل اتجاهات البني ادمين ووعيهم.
وكلما زادت الرموز المشتركة في مجتمع تزداد قوة انتماء أفراده واتضحت ملامح هويته وكيانه،
سيناريو المطرودين من الخليج
سيناريو موجود منه في كل شارع نموذج أو اتنين علي الاقل، شباب هربوا من البلد عشان مش عاجباهم، راحوا علي الخليج يعملوا حياة جديدة ليهم ولاولادهم اللي كانوا لسه يادوب بيكونوا فكرة عن الدنيا حواليهم ولاقوا كمية لامبالاة وكره للمكان اللي هما مننو واللي اصبح المكان اللي تيته عايشة فيه و بنصيف فيه كل سنة! المخطط كان انهم يعيشوا بعيد وينفصلوا تاماً عن أرض الهم والنكسة، اتغيرت الاحوال ولقوا نفسهم بعد الحرب مطرودين وراجعين لاخر مكان عايزين يكونوا فيه....و الجيل اللي كان فطاره سنيكرز وبيبسي لقي نفسه في واقع تاني مختلف عن اللي اتربي عليه، مواصلات وشوارع مكسرة ودوشة وتلوث!! وبعد ما كان الانفصال نفسي وجسدي عن هويتهم اصبح الانفصال من جوه و بس والجسد مجبر علي البقاء!! وده كان نتيجته ان قاموس الرموز الخليجي الاستهلاكي بالاساس عمل كلاش مع القاموس المصري البسيط، منهم اللي قدر يتكيف مع الوضع لما وقع في شلة شباب مصريين زي الرغيف البلدي المفقع وشوية منهم مقدروش يكملوا و بعد سنين سخط واول ما خلصوا كلياتهم طلعوا جري علي هناك تاني وكتير منهم عايشين لسه معانا مشحونين بكُره موروث.
الجيل اللي كنت باتكلم عليه خلاص عدي الوقت انه يتغير، الفكرة في الجيل اللي لسه طالع دلوقتي ولسه بيكَون قاموسه الخاص، عندهم مساحة اكبر للمعرفة -الانترنت وحده يكفي كمثال- ومساحة اكبر في الاختيار ياكلوا ايه ويلبسوا ايه، ده شئ ايجابي لتكوين هوية عالمية لان معظم الاختيارات المتاحة مستوردة او متعددة الجنسيات!! لكن الهوية الخاصة بينا، الفلتر اللي بيخلينا نقف عند حد ونقول لأ ده مينفعناش، ده بره حدودنا، الحس الجماعي ده اللي مخلينا لسه بنحب البلد دي وباقيين عليها، ولاد البلد في طريقهم للاختفاء إذا استمر الحال في نفس الخط، هنلاقي كمان كام سنة غية حمام صناعة صيني وماركتها ليبرتي!
قد ما هو ضروري وحتمي ان الشباب اللي طالع يكون متفتح علي العالم وايه اللي بيحصل فيه ويفكر بشكل عالمي الا ان بدون هوية بتاعتنا هنفقد اي تميز وهنبقي زي الفاست فوود: نُسخ مكررة ملهاش طعم وبتتباع بس عشان شكلها حلو.
نجيب م الاخر
الهوية رغم ان لها عناصر مشتركة بين افراد المجتمع لكنها لا تلغي الفردية وحرية كل انسان في تكوين شخصيته داخل اطار من القيم والاخلاق اللي لازم برضه تكون فيها مرونة وتتطور مع تطور الافراد وعقليتهم، وكل واحد فينا له اوقات بيحس فيها بانه اكتر من مجرد ترس ف المكنه و انه انسان في مجتمع بيأثر فيه وبيتأثر بيه، ومعظمنا بيتجاهل الاحساس ده وبيخليه يعدي من غير ما يقف قدامه ويتأمله، للاسف هي الحياة المودرن كده، اتعلمنا نحسب ونحفظ نظريات ونشتغل ع الكمبيوترات، ازاي تظبط ف الجامعة عشان الناس متقولش عليك اهبل ولا شَذ، ازاي تتسلح بادوات النصب والتحايل عشان تكسب لما تتزنق، اتعلمنا الشطرنج، لكن متعلمناش ازاي نتواصل، ناخد ونِدي، مع نفسنا ومع الاخرين ومش بتكلم علي الكلا م اللي بالساعات ف التليفون عن اخر اكسسوار لل اي بود أو الماكياج بتاع نانسي ف اعلان الدش، لأ بتكلم علي تواصل اعمق، نسمع لبعض ونقول الحقيقة لبعض، نثق و منخافش من النواقص اللي فينا و منلومش حد علي نقص فيه، نتعامل علي اساس التساوي، نفهم بعض و نتفتح علي ثقافات جديدة وطرق جديدة في التفكير!!
الاحساس الغامض ده هو ادميتك وهو هويتك، متنسوهوش ارجوكوا.
الشهر ده ذكري وفاة حبيبي ومِعَلمي الجميل اللي كان كله وطن وكان ملعون بلعنة الهوية لو عايزين تعرفوا يعني ايه مصري بكل بساطة ورقة وقوة، اقروا علي اسم مصر، اقروا واسمعوا صلاح جاهين.
لو عايزين مرجعيات لسيناريوهات الخليج و ما بعدها انصح ب “ذات” لصنع الله ابراهيم، وعموماً هذا الرجل من الفنانين المصريين حتي النخاع برضه.
تنفيسة ٢
* كتب أمين معلوف:
هل يعني ذلك اني لا اشتاق الى جبلي؟ بلى أشتاق اليه بالتأكيد يشهد الله و لكن ثمة علاقات حب تقوم على الاشتياق و البعاد ... فطالما نحن في الغربة بوسعنا أن نلعن الفراق و نعيش يَحدُونا الأمل بأن التلاقي يكفينا و فور عودتنا تتجلى الحقيقة فالمسافة كانت تصون الحب، و لو ألغيناها جازفنا بالغاء الحب
البدايات
* الملك صحى من النوم ف يوم، نده على كبير الياوران و قاله:
-الناس مش بتحبني ليه؟ مع إنى كويس و إبن حلال؟!
- أنا أقولك علي حل يا فخامتك، أنا هنزل قانون بايخ، ولما الناس تشتكى تيجى جلالتك و تلغيه، تقوم الناس تحبك.
- والله فكرة لم بطالة، يكون إيه بقي القانون ده؟
- إحنا هنعمل كارته علي مطلع كوبري تمانيه وعشرين أغسطس، والتذكرة تبقي بدينار......
بعد شهرين:
- ها؟! إيه الأخبار؟
- يا مولاى الناس بتدفع و محدش اشتكى
-...... خليها اتنين دينار.
كمان شهرين:
-ها؟
- بيدفعوا و محدش فتح بؤه يا جلالتك....
- طب غَلى البنزين.... ولا أقولك... الكارتَه، وقف فيها واحد يدي كل واحد معدى علي قفاه بعد ما يدفع التذكرة.
.... شهرين:
-الحمد لله يا مولاى، النهارده فيه واحد إشتكى.
- (متهللاً) قشطه، هاته بقى خليني أعرف مشكلته
يدخل المواطن، يقف آمام الملك فيسأله:
- مالك بقي إيه اللى مضايقك يا مواطن؟!!
- يا فندم موضوع الكوبري ده بس......
- ماله؟ اتكلم....
- الناس اللي بتضرب ع القفا، كنا طمعانين تزودوهم شويه عشان الحركة المرورية بقت صعبة.
* اللى عايز، أهبل
* مبروك علينا كارتِة إسكندرية الدوبل على غفلة
* مشوفتش عمارة يعقوبيان الفيلم و مش ناوى أشوفه، بعد ما شوفت الممثلين و هما بيتكلموا عن الفيلم وكل همهم إنهم يبجلوا ف بعض؛ كبيرهم يطبطب علي صغيرهم و صغيرهم بيحابي لكبيرهم والأستاذ الفلانى مواعيده مظبوطة وفلانة زى أختنا الكبيرة، ومفيش ولا كلمة عن الفيلم نفسه أو الشخصيات، واللي خلانى مش عايز أشوفه اكتر هو البوستر المبتذل بتاع الفيلم اللى جامع كل الممثلين، اللى شفته قدامي ده لا يدل على أي شئ من الفن في الموضوع وإنما مجرد خناقة ممثلين مين صورته أكبر و مين فوق مين، يعنى تصميم حسب الأقدميه.
النتيجة بعد ما سألت ناس كتير شافوا الفيلم عن رأيهم فيه هى إن اللى مقراش الرواية عجبوا الفيلم أكتر من اللى قراها، وده وإن دل علي شئ يدل علي ضعف التحوير، عند تحويل عمل فني من شكل لأخر(رواية لفيلم أو مسرحية، من باليه لرقص حديث، .....) لازم يكون العمل الجديد من نسيج العمل الأصلى لكن مش نسخة من؛ يكون إمتداد له لا ينقص من إستمتاع المتلقي منه، لما تشوف فيلم الأرض، تستمتع بيه سواء قريت الرواية أو لأ، ده علي المستوى المحلى. لما تقرا فورست جامب الرواية تستمتع بيها ولما تشوف الفيلم تحس إنه إمتداد للرواية مش مجرد نقل مباشر للأحداث، إختيار المشاهد اللى تعبر فعلاً عن قلب العمل الفنى و إستبعاد المشاهد اللى ممكن تضعف الفكرة أو الإحساس...
الإنتاجات الضخمة تستدعي تفكير ومجهود ضخم، مش هشوف الفيلم والشخص الوحيد اللى هعتذر له هو الدكتور علاء لأن روايته كانت تستاهل شغل و مجهود اكتر من كده
* مبروك للأهلى...والله براوة يا ولاد نَسِيتونا هم العراق ولبنان والأسعار الجديدة.
* 120٪ ف الثانوية العامة!!! ده إحنا و أهالينا كنا بهايم يا جدعان.....
* كتب أحمد فؤاد نجم:
قُل أعوذُ، مد بوذو
الجبان ابن الجبانة
كَل غدانا، قام لقانا شعب طيب
كَل عشانا
* كتب صلاح جاهين:
“العسل ده مُر”، قالها التعلب ف مرة
“والدليل على إنه مُر
إنه جوه و أنا بره”
تنفيسة ١
سلام كبير لكل من عاشها ولكل من حبها أو كرهها،
لكل من شال مسئولية روح جواه،
لكل من عانى و شاف و حس،
لكل من دَوَر مش مهم لاقى أو مالقاش...
لكل من عاش، انسان نبات حيوان...
لكل من شال عبء الحياة جواه.
كل من حاول و بيحاول واللي لسه هيحاولوا
كلهم ليهم مني سلام...
الحياة في حد ذاتها وسام
لكل من شارك لكل من علم. سلام
لكل من وهب الامل ولكل من عاشه،
اللي اتحمل الم ولكل من خفف الم مخلوق
لكل من قال آه..ولكل من سمعها،
كل من حاول وفشل وحاول تانى
كل من وقع وقام
سلام لكل من عاشها بفن
كل من آمن بقضية
ومين دافع ومين هاجم
و مين جاع واستحمل
كل من حب و اشتاق واتلوع
كل من سهر الليالي يفكر
كل من قدم جديد...كتب، رسم. قال،
لكل من عبر عن اللى جواه ولو بالهوهوة
للكل مني سلام
كل زهرة أوحت لشاعر أونقلت مشاعر
بين المحبين
سلامى لكل وطن
لكل من إتغرب،
جواه أو براه
لكل كائن بقول: كيانك وسام
للكل أقول: عيشوا الحياة بكل ما فيها
الله يرحمك يا جاهين صدقت
“محلا الحياة و لو في صورة نبات”
********************************************
افلاطون قاللك ان الحقيقة واحدة وموجودة برة الارض، كل الموجودات وكل المعاني هى إنعكاسات للمثل العليا، ظلال لها، يعنى لما تشوف حصان الحصان ده هو انعكاس لصورة الحصان الكامل فى عالم المُثُل، بمعنى اقرب: فيه قالب لكل شئ حوالينا زي قالب الكيكةورغم إن أي كيكة طالعة من القالب ده بتتشابه إلا إنها مش متطابقة مع باقى الكيكات اللى اتصبت فى نفس القالب، دايماً فيه حتة زيادة أو حتة ناقصة أو لون مختلف.....
رغم إن الكلام ده لما نبصله النهارده نلاقيه ساذج وطفولى بعد كل التطور اللى وصلناله إلا إن فيه في حياتنا تشابه كبير مع النظرية دى،
على رأى اللي قال “ انت لست ما تحتويه محفظتك، انت لست حسابك ف البنك، انت لست ما تلبس....!”
ايه اللي يخلي واحد عنده تمانين سنه شعرُه يبقي اسود فحم وبيلمع زي ابن العشرين؟! ماله الشعر الابيض و مالها كرمشه الوش، مالها الحقيقة؟! الحقيقة اصبحت صعبة علينا ليه، التزييف و الجرى وراء سراب الكمال أصبح هو المتحكم ليه!!
عالم أفلاطون المثالى اللى كان بيلغي الفرديةو يقيدها بيتكرر تاني ولكن بشكل اكثر حداثة ، ملون، ملئ بالمثيرات و بإختيارات أكثر من الماركات والنماذج.
زهقت من ابتسامات الإعلانات الامريكاني البلاستيكية و من صور المسئولين بوشوشهم اللامعة الخالية من التجاعيد في الجرايد والممثلين و المغنيين اللي وراهم عشرات بيقرروا ليهم يلبسوا ايه و يقولوا ايه واصبحوا مثل أعلي يحتذي بيه!
كاف
إحنا - يناير ٢٠٠٦